أنت تستمتع براديو مدينة البط

أنت تستمتع براديو مدينة البط

الاثنين، أبريل 14

الخلق الثالث


الخلق الثالث



وينقضى العمر
بلا نهضة

ولا أثر يذكر

سواء في تاريخ البشرية كلها ...أو في تاريخ الإسلام !!!
..................................................

الخلق الثالث
الإرادة والهمة
واقعنا
الوهن والتخاذل
أولا :
أوصافهم
يقول الدكتور عمر الاشقر: ـ
" والسبب الذي يجعل كثيرا من الناس يطلبون الادنى من الامور....
ويقصدون ما لا يملك لهم ضرا ولا نفعا...
فساد العلم وكثرة الجهل....
وضعف الهمة...
وكلما صح العلم وانتفى الجهل وصحت العزيمة وعظمت الهمة... طلب الانسان معالي الامور...
فبعض الناس همه لقمة يسد بها جوعه... وشربه رويه تذهب ظمأه... ولباس يواري سوأته...
وهو مذهب اهل الجاهليه واصحابه وحال هؤلاء من الدناءة والخسه
كحال أبو نواس اذ يقول :-
إنما العيش سماع ... ومدام وندام
فإذا فاتك هذا ... فعلى العيش السلام
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"

يقول عنهم محمد اسماعيل المقدم :-
" كلما هم أحدهم بأن يسمو إلى المعالى ختم الشيطان على قلبه
" عليك ليل طويل فارقد"
وكلما سعى في إقالة عثرته والارتقاء بهمته ... عاجلته جيوش التسويف والبطاله والتمرد ....وعثرته ونادته نفسه الامارة بالسوء
" أنت أكبر أم الواقع ؟ ! "
قال تعالى :- "والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم "
فهم كالأنعام ليس لهم إلا تحصيل الشهات
يقول سعد بن معاذ( رضى الله عنه ) : -
"رأيت قوما لا يهمهم إلا ما يجعلونه فى بطونهم وعلى ظهورهم ؛ وأعجب منهم : قوم يعرفون ما جهل أولئك ، ويشتهون كشهوتهم "

قال قائل : يا رسول الله ... ما الوهن ؟؟
قال: حب الدنيا ، وكراهية الموت
قال ابن الجوزي في وصفهم :-
" لا يدرون لم خلقوا ... ولا المراد منهم ...
وغاية همهم حصول بغيتهم من اغراضهم
ولا يسألون عند نيلها ما اجتلبت لهم من ذنب ...
يبذلون العرض دون الغرض
إن كسبوا فشبهة وإن أكلوا فشهوة
يسعون في تحصيل شهواتهم بحرص خنزير ... وتبصيص كلب ... وافتراس اسد ... وروغان ثعلب ... وغارة ذئب ...
يتأسفون عند الموت على فقد الهوى ... لا على فقد التقوى
ذلك مبلغهم من العلم "
ويقول واصفا حالهم أيضا :-
" لا شئ أقبح بالانسان من أن يكون غافلا عن الفضائل الدينية والعلوم النافعه والاعمال الصالحه
فمن كان كذلك فهو من الهمج الرعاع الذين...
يكدرون الماء ويغلون الاسعار...!!!
إن عاش عاش غير حميد وان مات مات غير فقيد
فقدهم راحة للبلاد والعباد ولا تبكي عليهم السماء ولا تستوحش لهم الغبراء " مفتاح دار السعاده 1 /134
ويقول :-
وهذا الصنف شر البرية
عند أنفسهم أنهم يعلمون ولكن ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة غافلون
ويعلمون ولكن ما يضرهم ولا ينفعهم
وينطقون ولكن عن الهوى ينطقون
ويؤمنون ولكن بالجبت والطاغوت
ويجادلون ولكن بالباطل ليدحضوا به الحق
ويحكمون ولكن حكم الجاهلية يبغون
ويقولون انما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون
فهؤلاء ناس بالصورة وشياطين بالحقيقة وجلهم إذا فكرت لها حمير أو كلاب أو ذئاب " مفتا ح دار السعادة

................................................
ثانيا :
تعريف الوهن والمهانة
المهانة : الضعف
الوهن : ضعف فى الامر والبدن والعمل

والموهون: الضعيف لا بطش عنده ولا همة
والوهن : ضعف الحيوية والهمه
ووهن الحائط : تشقق وهم بالسقوط
والخسة : الحقر والرزل والحقير التافه
وخسة الهمة : ضعفها او ضعف مطلبها وبغيتها
ودناءة الهمة : نقصها

.........................................................
ثالثا :
أسباب المرض
وقد فصل محمد اسماعيل المقدم في ذكر أسباب هذا المرض العضال ...
أسباب انحطاط الهمم ...وفصل في ذكر أعراضه في كتابه الرائع " علو الهمة" إذ يقول :
"ومنها
الوهن :
وهو:" حب الدنيا وكراهية الموت" كما قال عليه الصلاة والسلام
الفتور:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" يا أيها الناس خذوا من الاعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وان احب الاعمال الى الله ادومها وان قل "
وقال لعبد الله بن عمر
" لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل"
اهدار الوقت الثمين :
يقول صلى الله عليه وسلم
" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ "
العجزو الكسل :
قال تعالى
( ولو ارادو الخروج لاعدوا له العدة ولكن كره الله انبعثاهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين )
قال المتنبى
ولم ارى فى عيوب الناس عيبا ... كنقص القادرين على التمام
الغفلة :
قال عمر
" الراحة للرجال غفلة"
وسئل ابن الجوزى
"ايجوز ان افسح لنفسى فى مباح الملاهى ؟ "
قال "عند نفسك من الغفلة ما يكفيها"

التسويق والتمنى:
وهي :
" صفه بليد الحس عديم المبلاه
الذى كلما همت نفسه بخير إما يعينها بسوف
حتى يفجئها الموت فيقول" ربى لول اخرتنى الى اجل قريب "
واما ان يركب بها بحر التمنى الذي يدمن ركوبه مفاليس العالم "
العشق :
" وبئس للظالمين بدلا"
إن عالي الهمة لا يستأسر للعشق الذي
" يمنع القرار ويسلب المنام ويوله العقل ويحدث الجنون
وكم من عاشق أتلف في معشوقه ماله وعرضه ونفسه
وأتلف دينه ودنياه "

الانحراف في فهم العقيدة :
وبالذات القضاء والقدر
الفناء فى ملاحظة المال والاهل والولد :
والانشغال بهم عن العمل لله وعن الدعوه لدينه
المناهج التربوية والتعلميه الهدامة :
التى
"تثبط الهمم
وتخنق المواهب
وتكبت الطاقات
وتخرب العقول
وتزرع فى الاجيال ازدراء النفس
مثل المناهج العلمانية التى ارتضيناها دينا لنا فراحت تسمم آبار المعرفة التى يستقي شباب المسلمين لتخرج اجيالا مقطوعه الصلة بالله تبتغى العزه فى التمسح على اعتاب الغرب وتانف من الانتساب للسلام "
توالى الضربات :
وإزدياد العاملين فى الاسلام
علو الهمة بتصرف
....................................
البوست القادم إن شاء الله
أخلاقنا
الإرادة والهمة
وكيفية علاج أمراض واقعنا من تخاذل ووهن

إنسان

الأحد، أبريل 6

اجترار

اجترار
FEEDBACK
لم أجد لمقالتي هذه عنوان سوى مصطلح اعتدت على تعاطيه بحكم مهنتي ودراستي... ولم أجد له مقابلا في لغتنا الرائعة سوى لفظة "اجترار"
وهي اعادة الهضم...بهدوء وتأني ...بعد وجبة دسمة و غنية...!!!
* * *
مر على حملتنا ما يقارب الأربعة أشهر...تناولنا فيها خلقين
الـعـلـم
والـصـدق
كل واحد منهما كفيل بإصلاح أمة لو أحسنت تطبيقه وتنفيذه ...
وقد تناولنا كل واحد منهما على حده طبقا للخطة التالية :
1 ـ اقناع :
وهو أطول جزء في الخلق ...وفيه كنا نتناول كل خلق على أساس أنه ينقسم إلى
ثلاثة محاور رئيسية :
أ ـ واقعنا : ونذكر فيه الخلق السئ الذي استوطن قلوب الناس وأثره السلبي على مجتمعناوبعضا من ظواهره ودلائل تفشيه
ب ـ أخلاقنا : وفيه نذكر تعريف الخلق ...لغة واصطلاحا
ثم نذكر مكانه في القرآن والسنة
ثم نذكر بعضا من أقوال العلماء فيه وآراؤهم فيه...في أهميته ومدى عمق أثره في محيطنا الأجتماعي
ج ـ قدوتنا : وفيه نذكر أحد الشخصيات ...تاريخية كانت او معاصرة
ويتم انتقاءها بمعايير معينة بحيث تكون هي اصلح مثال للتطبيق العملي لمثل هذا الخلق
ونختارها علي اساس انها استطاعت ان تزيل الخلق السيء من واقعها وتستبدله بالخلق الحسن المتناول
وتوصله في مجتمعها وتجعله اساسا لتحركها وخطواتها العملية
وبحيث تكون هذه الشخصية مثالا ودافعا لنا لكي نستطيع الاهتداء بمسارها في كيفية اصلاح المحيط الاجتماعي وكيفية تغيره .
2 ـ آليات التنفيذ:
وكنا في الخلق الاول قد ادمجنا هذا الجزء مع جزء الاقناع لكننا رأينا ان فصلهما علي مقالين افضل واوقع واثرا
ففصلناها عن جزء الاقناع في الخلق الثاني" الصدق"
وتناولنا فيه ما يقرب من تسع آليات يتم تنفيذها علي مدى ثلاثة اشهر دون انقطاع
3 ـ الميثاق :
وهو في الخلق الاول قسَم
وفي الثاني عهد فقط
وقد رأينا اهمية هذه الخطوة في أنها تربط المشارك معنا بكلمة ووعد منه
سواء امام الله او امام نفسه لكي ينفذ هذا الخلق ويستمر في تنفيذه
ولها ايضا اثرا واضح في ربط المشارك للحملة علي الدوام وجعله مداوما علي متابعتها والسير معها
* * *
كان هذا هو المنهج الذي وفقنا الله لوضعه كأساس لحملتنا هذه
وحيث اننا علي مشارف خط فاصل بين خلقين من نوع واخلاق اخرى من نوع اخر
فقد راينا ان التذكير بخطتنا شيء هام
وقد استلزم الاستمرار في هذه الحملة هذه الوقفة لمحاسبة انفسنا
هل فعلا قرأنا بتأني وبفهم مقالات الحملة السابقة وقد تعدت ( 12 ) مقالة ؟؟
هل فعلا اقتنعنا بالدلائل التي سقناها في كل خلق ؟؟
هل فعلا عملنا بميزان العمل في كل خلق؟؟
هل فعلا اتبعنا آليات تنفيذ كل خلق واستوفينا متطلباته ؟؟
هل فعلا صدقنا في الميثاق...سواء أكان قسم في الخلق الأول ...أو عهد في الخلق الثاني ؟؟
هل فعلا لهذة الحملة أثر في التغيير سواء أكان في تغيير أنفسنا أو تغيير الواقع الاجتماعي المحيط ؟؟
واخيرا...
هل نحن مؤهلين لاسقبال مرحلة متقدمة من الاخلاق التالية ستستلزم منا اضعاف ما تطلبة تنفيذ الخلقين الاولين ؟؟
أن يجيب كل منا على هذة الاسئلة امام نفسة شئ في غاية الاهمية...
هذا ان كان في الاصل قد قرر مشاركتنا في الحملة !!!
واحب ان اذكر هذة الحملة مبنية على اساس ديني اسلامي
تنخلط بين التربية... والوعظ ... والتطبيق الحركي ...
في مزيج انا اعتبرة مؤصل من الناحية الدينية تماما...
وجل هدفها هو:
توطيد اسس الاخلاق الاسلامية بمفهوميها الايماني والحركي في المحيط الاجتماعي الذي نعيش فيه
والله نعم المولى... ونعم النصير
وحسبنا الله ونعم الوكيل
* * *
سلسلة مقالات الحملة السابقة "اضغط على كل عنوان" :
.................................................
سؤال هام
ماذا تتوقع أن يكون الخلق الثالث؟؟
إنسان