أنت تستمتع براديو مدينة البط

أنت تستمتع براديو مدينة البط

الاثنين، نوفمبر 23

من سنتين

طبعا انا عيد ميلاد مدونتي جه
واحتفالا بيه
قررت اعمله مختلف جدا عن اي عيد ميلاد
فقررت ابدأ في سلسلة نقد ذاتي لكل حاجه انا حاططها
ولأني مخنوق جدا اليومين دول
ومطحون جدا جدا
منها لله الكلية ومنه لله روند النساء
المهم
قررت ابدأ برسوماتي
طبعا هيه شخبطة مش رسومات بمعنى الكلمة
بس انا باحب الرسم
ورغم أنف اي حد يقول اني مش باعرف ارسم
برده هارسم
:)
......................................................

باحب مايكل انجلو جدا
وباحب ارسم فحم برده
وطبعا عجبتني الرسمة جدا
فقولك ارسمها
:)
طبعا الرسم متخلف
وفيه تصحيح كمان
بس اهو
!!!!!

بس بعيدا عن جودة النقل
بابص للرسمة بمنظور نقدي لقيت ان
اولا
عضلات الذراع اليمنى مش مظبوطة في التقسيم
ومش باين العضلات ىالامامة للذراع من العضلات الخلفية
ثانيا
الأصابع كأن فيها جذام بتاعة اليد اليمنى
ثالثا
أبعاد الصدر الرأسية ضيقة جدا بالنسبة للأصل
وده جه لصالح البطن اللي بقت ضخمة وزاد من كده التجاعيد اللي فيها اوضح خلاها كأنها فاضية ومكرمشة
رابعا
الرجل اليمين مش مظبوطة وده اثر على الذراع الشمال المستنده عليها وخلاها ابدتاء من المعصم المعوج لحد الكتف زاويتهم مش مظبوطة
خامسا
الرجل الشمال خاسة ومش فيها عضلات واستدارة عضم الركبة ضايع تماما كأنه كسيح
سادسا
التفاف القدم الشمال مش موجود في التقليد
بس

إنسان

الخميس، نوفمبر 12

وطنيات



وطنيات

الأنين يتصاعد من وراء البرميل , يسري بين دخان النيران المحيطة فيزيد الجو كآبة , أنين خوف مكتوم , أبى إباء أصحابه أن يعلو فيسمع , وأبى عليهم الألم إلا أن يصدروه , تعالت أصوات الرصاص من حوله , وجهت أفواه البنادق صوبه , وانطلقت الرصاصات لتنهي صوت انين مكتوم , صدر بعزة من فم طفل خائف , ملقى على حجر أبيه المحتمي ببرميل مكسور.
امتلأت جامعات الوطن بالبكاء والصراخ , وخرج الطلاب من كل درس يهتفون , فقد مات محمد على حجر أبيه , برصاص المحتل الملعون.

* * *

صوت الجرافات يعلو , يقترب , يهد المنازل قبل أن يلامسها , الأمهات فزعات يحملن اطفالهن خارجها , يصيحون على رجالهم الذين ألقوا بفؤوسهم في حقول القمح والذرة , وهدمت الجرافات البيوت البيضاء , على دمية بنت الرجل , صاحب الفأس , مؤجر الأرض وزارعها , الأرض التي انتزعت منه حالا , فقط لأنه , مجرد فلاح , قاوم الفلاحون واختبأوا بين الذرة , انطلقت رصاصات الجنود كأنها المعركة , مات رجلين , واستقت الأرض بدماء من زرعوها فطردوا منها .
" كمشيش "
وناحت الغربان فوق جامعات الوطن باكية من سكوت أبناءها .

* * *

الصواريخ تدك المدينة , المدافع تهز أركان البيوت , الجنود يملأون الطرقات , يقتحمون المنازل , قصور الوزراء تنهب , النظام الحاكم يتهاوى , يستسلم , يسقط .
عواصم العالم الاسلامي تنفجر غضبا , مئات المظاهرات في كل مكان , جامعات الوطن تتزلزل بهتافات الطلاب , تموت أمريكا وعاش العراق .

* * *

قوافل السيارات الفارهة قد توقفت , ونزل منها الرجال , دخلوا مقرا لهم , قرروا , خططوا , وبحثوا كل شئ حتى آليات التنفيذ , أعلن عن اليوم , صفوف ناقلات الجنود اخترقت كل المدن , هتكت كل القرى , نزل الجنود وتراصوا , وصاحوا , وفي وجه النساء والأطفال لوحوا .
صفت الصناديق , امتلأت بالأوراق فجأة , جمعت فعدت فنشرت , وتهاوى كل الشعب وخيوط مصير القدر , وتهاوى كل الوطن , وبكى كل الشرفاء .
فقد فصلت المواد في الدستور , فجاءت صدفة على مقاس حفاضات الرضيع المبارك ,
ونظر المستقبل إلى طلاب جامعات الوطن , فإذا بهم صامتون , كممت غفلتهم أفواههم , ووأدت وطنيتهم المغلوطة حركتهم .

* * *

ألا استيقظوا ... فبلادنا تنتهك , تستعبد , تحتل , تخان في مكاتب المضاربة و خلف منصات الحكام .

ألا استيقظوا ... أو أبقى الله دموعكم ذخرا للوطن .

إنسان