أنت تستمتع براديو مدينة البط

أنت تستمتع براديو مدينة البط

الثلاثاء، أكتوبر 26

أمل



سأبيت الليلة أرسم .. أرسم علما .. أرسم أملا .. أرسم شمسا تشرق .. قمرا يبرق ..
سأبيت الليلة أرسم نفسي .. أرسم قلبي .. أرسم حتى متاهة أفكاري ..
سأبيت الليلة أرسم .. أرسم صوتا .. أرسم ضحكا .. أرسم نغما يتصاعد من أوتار جيتار ..
سأبيت الليلة أرسم .. أرسم حبا .. أرسم طفلا ..
أرسم بالقلم شجرة .. وبيتا .. وورده .. وطريق وفضاء
إنسان

الخميس، أكتوبر 14


عن الوطنية والتغيير

تناثرت حبات العرق مفزوعة من جباههم, ملأت كفوف أيديهم المقبوضة صفحة السماء, تعالت صيحاتهم وتوحدت صفوفهم, جاءوا من أجل الحرية والحق في معيشة كريمة ومجتمع يحكمه نظام عادل, ملأ قلوبهم الأمل في التغيير وفي انقاذ وطن مقهور من أنياب نظام فاسد مستبد قمع كل حرية, الأمل في المقاومة والأمل في النصر.
* * *

إذا أردت أن تهزم شعبا فاقتل في قلبه الأمل,.وكذلك إن أردت أن تستغله أو تفقره أو تسلب منه حريته وتستعبده, الأمل هو وقود كل تغيير, وشعلة كل ثورة, هؤلاء الذين يستعبدوننا يعرفون ذلك, يقتلون في قلوبنا الأمل ويطفئون فينا شعلة التغيير والثورة, يريدوننا أن ننشغل بضعفنا, أفقرونا فانشغلنا بتدبير أقوات يومنا ونسينا أنهم هم من سرقوا أقواتنا منا, وسلبوا منا حريتنا فكتموا أفواهنا من كل صيحة حرية, واغتصبوا منا الحق في تقرير مصيرنا وإرادتنا ورسم مستقبلنا كما نحلم.
* * *

لو أصبت بمرض اليأس فلن تتحرك, ولو أصبت بمرض الخوف فلن تترك مكانك.
الشباب الذين أشعلوا ثورة 1919 لم يكونوا سوى شباب جامعي, لم يكونوا يائسين رغم تحالف الملك مع الانجليز, ولم يكونوا خائفين رغم رصاص الانجليز.
الشباب الذين قادوا كل تغيير في وطننا ومثلوا كل حلم للشعب في مستقبل أفضل لم يكونوا ليفعلوا ذلك لو كانوا قد فكروا كما يفكر بعضنا الآن.. "مفيش فايدة, وهانروح ورا الشمس"!!!
السلام على هؤلاء الأحرار الذين قادوا وطننا نحو الاستقلال .. ونحو الحرية .. ونحو النصر.
* * *

ليست الوطنية علما يرفع في مدرجات الكرة, ولا أغنيه خلفيتها الموسيقية بعض الآلات النحاسية, الوطنية حقا هي حب الوطن حقا, ولا حب بدون مسؤولية وواجب, الوطنية هي أن نشعر بواجبنا ومسؤوليتنا تجاه وطننا, تجاه ذلك الوطن الذي لم يعطه مستغلوه وسارقوه الفرصة ليعبر لنا كم هو معطاء وكم هو كريم وجميل, الوطنية هي التي تجعلنا نزلزل الأرض عندما نرى وطننا مقهورا مستعبدا وننتزع من أجله الحرية, الوطن ليس فقط الأرض, وليس فقط التاريخ, الوطن هو نحن بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ومصالحنا وأهلنا, لا مفر من أن نحبه ولا مفر من أن نؤدي واجبنا نحوه إن نادانا, وواجبنا نحو وطننا الآن هو انتزاع حريته من انياب عصابه استغلته وسرقته وادعت حكمه, لا خير فيمن قال أحبك ياوطني .. ولم يسع في تحرير هذا الوطن.
* * *

التغيير, كلمة مطاطة لكننا عندما نقولها نقصد بها السعي من أجل تحقيق معاني ثلاثة في وطننا: ديموقراطية .. حرية .. عدالة اجتماعية.
نريد ديموقراطية حقيقة, ديموقراطية مفعلة تجعل من حق الشعب تقرير مايريد واختيار من يمثله حقا ويقوم بتنظيم شؤونه تحت مراقبة الشعب نفسه, يراقب من اختاره ويطور اداءه وإن أفسد عزله وحاسبه, الديموقراطية ليست فقط صندوق انتخابات, بل عملية اجتماعية واسعة يقوم بها الشعب كله بأيدي ممثلين يختارهم بدون تدليس أو تزوير في ارادته.
ولا ديموقراطية حقيقة بلا حرية حقيقية, فالحرية صمام الأمان لكل بلد ديموقراطي الحرية هي التي تكفل للشعب أن يغيير حينما شاء, ويقول ويفعل مايريد, ويفرض إرادته أيا كانت.
ولكن كيف يمارس شعب نصفه فقير حريته على النصف الغني؟؟ كيف تتحقق مبادئ الحرية والديموقراطية في وجود فجوة اجتماعية واقتصادية بين نصفي الشعب أو بالأصح أغلبية فقيره وقلة غنيه قادرة؟؟, لذلك لا حرية ولا ديموقراطية دون وجود عدالة اجتماعية, أن تكسب قدر ماتعمل, وأ ن تعمل قدر ماتحتاج, وأن نأخذ ممن يستطيع لمن يستحق ويحتاج.
العدالة الاجتماعية هي التي تردم كل الفجوات بين غني وفقير, بين قادر ومحتاج, هي التي تمنع الاستغلال وتقتل الاستعباد.
من أجل كل ذلك, نريد التغيير, ولا تغيير بلا أمل, ولا أمل بلا فهمي ووعي.
سنغيير واقعنا وواقع وطننا بأن نفهم عمق مصيبة وطننا, وأن نزرع الأمل بداخلنا في قدرتنا على التغيير والثورة, سنغيير واقعنا ونرسم خطوط مستقبلنا بإيماننا بأنفسنا.. وإيماننا بالنصر..

إنسان

حرس الجامعة

حرس الجامعة
أخ .. صديق .. رفيق

الحرس الجامعي هو أول شئ نراه على الإطلاق في افتتاح دخولنا المرحلة الجامعية من عمرنا, ففي أول يوم ومن أول لحظة وقبل حتى أن ندخل الجامعة نرى الحرس الجامعي مرابض على مداخل الجامعة وأبواب الكليات, مجموعة من الضباط برتب مختلفه يصحبهم مجموعة من العساكر يقفون يطالبون الطلبة بابراز مايثبت هويتهم, مهمتهم حفظ النظام والسلام داخل الجامعة, منع مشاجرات الطلاب والسيطرة على الأمن والنظام, بالاضافة للسيطرة على دخول الغرباء للجامعة حفاظا على سلامة الطلبة والحرم الجامعي من اي فوضى, باختصار, مهمتهم حفظ الأمن للجامعة, الأمن من الشغب والتخريب, عساكر في منتصف أعمارهم طيبين ودودين ربما يتبادلون بعض المزح مع الطلبة القدامى يمر عليهم بين الحين والآخر ضباط يلقون ببعض التعليمات ويذهبون.
هذا الدور هو مايحاول الحرس الجامعي اقناعنا به ليستمد من ذلك مشروعية وجوده داخل أسوار الجامعة.
*   *   *
في الجامعة الكلام ممنوع, ممارسة العمل السياسي ممنوع, تعبير الشباب الأنقياء عن وطنيتهم وحبهم وغيرتهم على بلادهم ممنوع, ابداء الرأي ممنوع, ممارسة مبادئ الديموقراطية بانتخابات اتحاد طلابي نزيه ممنوع, اصدار دوريات او نشرات تعبر عما يدور في فكر الطلبة ممنوع, اقامة المعارض والاحتفالات الطلابية ممنوع, كل وسائل التفاعل الطلابي مع الواقع وكل وسائل تعبير الطلاب عن أنفسهم وآمالهم وآراءهم في الواقع, كل ذلك ممنوع ممنوع ممنوع.
المنع يقتضي وجود مانع, والقمع يلزمه أداة لتحقيقة وتنفيذه, المنع والقمع سياسة دولة ومنهج نظام فاسد مستبد, ولأن الجامعة هي مقر الحرية ومبدأ الحركة الجماهيرية, فكان لزاما على النظام أن يغلق أبوابها, يقصف أقلام طلابها, يكتم أصوات هتافاتها ومطالبها ويكبل أيدي نشطائها,  يفرغها من كل صوت يدعو للعدل والحرية, أداتهم في ذلك السلطة التنفيذية, وزارة الداخلية, أكبر وأعتى جهاز قمعي في مصر, وبالتعاون مع أمن الدولة, سيخرصون كل صوت ويكبلون كل رأي, بالله عليكم كيف يستطيع ضابط ظل اربع سنوات كاملة يتعلم كيف يستخدم سلاحا وكيف يطارد مجرما خارجا على القانون وكيف يتعقب قاتلا سفاحا, كيف يعامل مثل هذا الضابط طالبا ذا رأي وتفكير ورؤية, هذه الوزارة التي زرعت موكليها في الجامعة كل مهمتهم ليس حفظ نظامها, فهذه المهمة تستطيعها شركة أمن خاصة كالتي تؤمن المؤؤسات الضخمة الممتلئة بالنقود والأوراق, أنما مهمتهم الرئيسية هي تفريغ الجامعة, قمع الطلبة, وأد الحركة السياسية الشعبية في مهدها ألا وهو الجامعة.
*   *   *
 حرس الجامعة هو من يزور انتخابات اتحاد الطلبة, هو من يراقب الطلبة ويزرع بينهم جواسيسه, هو من يفض بالقوة مظاهرات سلمية بريئة, هو من يتعاون مع مايسمى بجهاز أمن الدولة من أجل قمع كل صوت طلابي حر, الحرس الجامعي ليست مهمته التأمين وحفظ النظام, لكن مهمته تفريغ الجامعة واخراج جيل سلبي جبان خائف يسكت عن كلمة الحق ويخرس عن التعبير برأيه.
ليست الجامعة سجنا ليديرها الشرطة.
وليست معتقلا ليخترقها جهاز أمن الدولة.
معاً .. سنطرد حرس الجامعة وأمن الدولة خارج أبواب الجامعة.
معاً .. سنحقق لأنفسنا جو الحرية والنزاهة التي تحفظ عقولنا من المسخ والتشويه.
معاً ..
أول مطلب للطلاب .. حرس الجامعة بره الباب..
إنسان