أنت تستمتع براديو مدينة البط

أنت تستمتع براديو مدينة البط

السبت، مايو 14

أنا ضد عقوبة الإعدام

عندما يتحول مفهوم الفقر لمصطلح البلطجة .. فنحن أمام ديماجوجية برجوازية !!!

ثيابهم رثة, جلودهم خشنة مشققة سمراء , أظافرهم طويلة, عيونهم غائرة صفراء, رائحتهم دخان سجائر رديئة, لهجتهم جافة وقبيحة, لا تجد معهم نقودا, فقط سلاح صدئ وبعض سجائر وخاتم ضخم رخيص,
هؤلاء هم البلطجية, الشبح الذي نلقي عليه كل المصائب الآن, هؤلاء هم الطبقة الكادحة حقا, المطحونة حقا, نتاج الصراع الطبقي في مجتمعنا, المظلومون دائما, المجرمون دائما, المسلحون بالجهل والعنف دائما, هؤلاء هم خطيئة رضانا بالاستغلال كقانون لمجتمعنا


عندما تحول كفوفنا المنقبضة على جمرات الغضب الثوري ذكرى النكبة .. لوعد بالنصر !!!


إنه التطرف .. وراء غزوة الصناديق .. هدم الأضرحة .. قطع الآذان .. طرد النساء .. حرق الكنائس .. إنه التكتيك الساداتي الذي يطبقه العسكر الآن .. ضوء أخضر للتطرف .. ضوء أخضر للفتنة !!!



محاولة مشبوهة للتعتيم على قضية المواطنة .. بقضية الوطنية !!!


شديدة النبل .. شديدة الطهر .. شديدة النقاء .. سمراء فاتنة !!!


لم يأت حاملا منجلا يحصد به أرواح الموتى .. فقط، استكانه للألم الأخير، فراحة عذبة، فسلام هادئ .. وترانيم تؤنس وحشة جسدي الدامي .. ثم رمل، وصمت رهيب، أبدي !!




هناك .. ربما على الصخر الفاصل بين الوطن والأرض .. على رمل لا يغسل نجاسة اغتصابه سوى الدم

هناك حيث شجر الزيتون وأزهار البرتقال .. رائحة الغبار بأيادي أطفال الحجارة .. 
هناك .. شاهد قبر رخامي منقوش عليه ..أنا إنسان



لماذا الموت تحقيقا لحرية الآخرين .. شهادة

والموت تحقيقا للحرية الشخصية .. انتحار !!!؟

تحرروا من كل الأحبال .. تحرروا من الرب .. من الأب والأم .. من المجتمع .. من الحب .. تحرروا من قيود الايديولوجيا .. من خطوط الحرية .. تحرروا من جماعية الهدف .. من أنانية الذات .. تحرروا من الفعل .. ومن التحرر برد الفعل .. تحرروا من الرغبة .. من الهوى .. من أنفسكم .. تحرروا .. تحرروا .. ولكن تحرروا حقاً .. وانتحروا !!


ملعونة هي الموسيقى .. ملعونة هي التي تنتزع المرء من قذارة الواقع لترية كيف يكون الحلم تمردا جميلا .. ملعونة تلك التي راح ضحيتها كل متمردوا الكون .. كل الذين حلموا .. كل الذين قرروا تعرية الواقع من سطوة إله يسمى الاستقرار .. ملعونة هي .. كم منا كفر بكل الكهنوتات بسببها ..

آلة العود .. تلك التي حملت أوتار بطنها سفاحاً من مداعبة أصابع عازف عبقري 
أعشق كل بوحها !!!