بين الطغيان والظلم
احترت كثيرا قبل أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع
وقد أدلى الكثير بدلوهم حتى أن الموضوع لم يعد يتحمل كلاما أكثر
أو تحليلا أعمق
ولكني
ولن أقول من وجه نظري المتواضعه ... لي رأي أخر
لا
رأيي هو ما وصل اليه فطاحل المحللين وكبار الساسة والمهتمين
ولكني سأتناول الموضوع وكأني لست بمسلم ... ولا عربي ... ولا حتى مصري
سأتناوله كشاب هناك ... في احدى تلك الدول ...اللي فوق ... بتوع العالم الأول
بعيدا عن انتمائي
وعن أهدافي
وللنظر إليه معا
السودان
بلد ضخم
أكبر البلاد العربية قاطبه
سلة خضراوات العالم العربي والاسلامي لو جاز التعبير ... ولو جاز التمني
هذا غير ما يقال بأن باطنها يملك من بترول ويورانيوم ... وربما ذهب وفضة وياقوت
وغير ما نعلم بأن ظهرها يحمل من النيل العذب كما تحمل البرازيل من نهر الأمازون
مع افارق في ان هذه أرض زراعيه ... والاخرى غابات ...
نعم
باختصار
لعلها أغنى بلاد المنطقة ... ولا تشعر
وعلى الرغم من ذلك كله
وعلى الجهة الاخرى
مجاعات ... حروب ... فقر ... جوع ... موت ... وقتل
نزاعات في كل منطقة ... وبين كل جماعه
تتعد من مسلحه ... إلى غير مسلحة
هذا هو الوضع في السودان
مال وفقر ... حرية وحروب
................
لازلت ذلك الشاب من دولة من العالم الاول
انظر للبشير ... ولعلي لم أكن أعرف اسمه من قبل
حاكم
صعد على رأس الشعب ليس بتوكيله
ولا بانتخاباته ... ولا بترشيحه
كلا
انقلاب عسكري
ويالها من كلمه
اتدرون
حينما يأخذ رجل حق ليس له من امرأة غيره ... نسميه اغتصاب ... وجزاؤه اعدام وربما اعدامين
فما بالكم بمن يغتصب حق ملايين في ان يختاروا لأنفسهم من يوكلونه للحكم
ويفرض نفسه على رؤسهم
ربما البشير ليس بطاغية ... ولا فاسقا ... ولا سارقا
ولكنه وبكل بساطة
مغتصب
اغتصب ما ليس بحقه
اغتصب حق ملايين من الجهلة قبل العلماء
ربما هو بعد ذلك غير طاغية
ربما هو عادل ... مقسط ... ينحني للشعب ...ويخرج أمامه لا بحرس ولا باغلاق طرق
ولكني لا استطيع أن اقول انه محب لوطنه ... أو قائم بأمانه الحكم
فلو كان أمينا ما اغتصب غير حقه
ولو كان محب لوطنه ما قام باهمال حق ملايين شعبه
فرق هو ذلك الـذي بين الظــلم والطغـــيان
بل
فرق شاسع
ولعل البشير ليس بطاغية
ولكنه وبكل أسف
وهذا رأيي كشاب في ذلك العالم الاول
حاكم ظالم
..............................
ملحوظة : هذا كما يراه الناس هناك
وطبعا نفهم ما معنى هناك
ملحوظة أخرى
البشير آوى كثيرا من الإخوان
ورعى الحرية
وأباح الدعوة
واسقط نظام عسكري فاسد من قبله
ولكني رغم ذلك كله
حقيقة .. لا استطيع ان اراه إلا كـ
حاكم ظالم
إنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق