أنت تستمتع براديو مدينة البط

أنت تستمتع براديو مدينة البط

الخميس، أكتوبر 14

حرس الجامعة

حرس الجامعة
أخ .. صديق .. رفيق

الحرس الجامعي هو أول شئ نراه على الإطلاق في افتتاح دخولنا المرحلة الجامعية من عمرنا, ففي أول يوم ومن أول لحظة وقبل حتى أن ندخل الجامعة نرى الحرس الجامعي مرابض على مداخل الجامعة وأبواب الكليات, مجموعة من الضباط برتب مختلفه يصحبهم مجموعة من العساكر يقفون يطالبون الطلبة بابراز مايثبت هويتهم, مهمتهم حفظ النظام والسلام داخل الجامعة, منع مشاجرات الطلاب والسيطرة على الأمن والنظام, بالاضافة للسيطرة على دخول الغرباء للجامعة حفاظا على سلامة الطلبة والحرم الجامعي من اي فوضى, باختصار, مهمتهم حفظ الأمن للجامعة, الأمن من الشغب والتخريب, عساكر في منتصف أعمارهم طيبين ودودين ربما يتبادلون بعض المزح مع الطلبة القدامى يمر عليهم بين الحين والآخر ضباط يلقون ببعض التعليمات ويذهبون.
هذا الدور هو مايحاول الحرس الجامعي اقناعنا به ليستمد من ذلك مشروعية وجوده داخل أسوار الجامعة.
*   *   *
في الجامعة الكلام ممنوع, ممارسة العمل السياسي ممنوع, تعبير الشباب الأنقياء عن وطنيتهم وحبهم وغيرتهم على بلادهم ممنوع, ابداء الرأي ممنوع, ممارسة مبادئ الديموقراطية بانتخابات اتحاد طلابي نزيه ممنوع, اصدار دوريات او نشرات تعبر عما يدور في فكر الطلبة ممنوع, اقامة المعارض والاحتفالات الطلابية ممنوع, كل وسائل التفاعل الطلابي مع الواقع وكل وسائل تعبير الطلاب عن أنفسهم وآمالهم وآراءهم في الواقع, كل ذلك ممنوع ممنوع ممنوع.
المنع يقتضي وجود مانع, والقمع يلزمه أداة لتحقيقة وتنفيذه, المنع والقمع سياسة دولة ومنهج نظام فاسد مستبد, ولأن الجامعة هي مقر الحرية ومبدأ الحركة الجماهيرية, فكان لزاما على النظام أن يغلق أبوابها, يقصف أقلام طلابها, يكتم أصوات هتافاتها ومطالبها ويكبل أيدي نشطائها,  يفرغها من كل صوت يدعو للعدل والحرية, أداتهم في ذلك السلطة التنفيذية, وزارة الداخلية, أكبر وأعتى جهاز قمعي في مصر, وبالتعاون مع أمن الدولة, سيخرصون كل صوت ويكبلون كل رأي, بالله عليكم كيف يستطيع ضابط ظل اربع سنوات كاملة يتعلم كيف يستخدم سلاحا وكيف يطارد مجرما خارجا على القانون وكيف يتعقب قاتلا سفاحا, كيف يعامل مثل هذا الضابط طالبا ذا رأي وتفكير ورؤية, هذه الوزارة التي زرعت موكليها في الجامعة كل مهمتهم ليس حفظ نظامها, فهذه المهمة تستطيعها شركة أمن خاصة كالتي تؤمن المؤؤسات الضخمة الممتلئة بالنقود والأوراق, أنما مهمتهم الرئيسية هي تفريغ الجامعة, قمع الطلبة, وأد الحركة السياسية الشعبية في مهدها ألا وهو الجامعة.
*   *   *
 حرس الجامعة هو من يزور انتخابات اتحاد الطلبة, هو من يراقب الطلبة ويزرع بينهم جواسيسه, هو من يفض بالقوة مظاهرات سلمية بريئة, هو من يتعاون مع مايسمى بجهاز أمن الدولة من أجل قمع كل صوت طلابي حر, الحرس الجامعي ليست مهمته التأمين وحفظ النظام, لكن مهمته تفريغ الجامعة واخراج جيل سلبي جبان خائف يسكت عن كلمة الحق ويخرس عن التعبير برأيه.
ليست الجامعة سجنا ليديرها الشرطة.
وليست معتقلا ليخترقها جهاز أمن الدولة.
معاً .. سنطرد حرس الجامعة وأمن الدولة خارج أبواب الجامعة.
معاً .. سنحقق لأنفسنا جو الحرية والنزاهة التي تحفظ عقولنا من المسخ والتشويه.
معاً ..
أول مطلب للطلاب .. حرس الجامعة بره الباب..
إنسان

ليست هناك تعليقات: