أنت تستمتع براديو مدينة البط

أنت تستمتع براديو مدينة البط

الأربعاء، يوليو 14

واجب الحركة تجاه الظرف التاريخي



واجب الحركة تجاه الظرف التاريخي 


لدينا الآن في مصر ثلاثة محاور قد أبلى فيهم النظام اقصى قدراته في افسادها .. فساد اجتماعي وفساد اقتصادي .. وبالاضافه لذلك فساد سياسي صاحب النوعيين السابقين وكرس لوجودهم وقمع كل محاولات اصلاحهم.. وربما قد فات الوقت فعلا للحديث عن اي محاولات للاصلاح الاقتصادي او الاجتماعي دون أن يكون ذلك مبدوءا شرطيا بتغيير سياسي شامل ..
بل يصبح الان اي حديث عن اي اصلاح نوعا من انواع التغييب وتشتيت الاذهان والاهداف وتخدير الواقع وتجميد الغضب الثوري الذي بدأ في التصاعد مؤقتا.

وتغيير أي واقع يقتضي بالضرورة ازالة اسباب وجوده من الاساس أو ازاله اسباب استمراره فيسقط تلقائيا.

وبتطبيق ذلك على مصر نجد أن ازاله اسباب استمرار الحزب الحاكم يتعلق مبدئيا بتغيير بعض نصوص الدستور التي ضمنت له الاستمرار وكرست لعدم خروج السلطة من يده.

أما ازاله اسباب وجوده من الاساس فيتعلق بتكوين تحرك جماهيري متحد على هذا الهدف ومصر عليه لا ينفض الا بتحقيقه.

وهذا باختصار هو واجب الحركة الجماهيرية عموما وحركة شباب 6 أبريل خصوصا

أن تعمل على هذين الاحتمالين
نعمل على تعديل الدستور من ناحية لازالة اسباب استمرار النظام فيتغير تلقائيا كأي تطور ديموقراطي,
بالاضافه الى العمل الجاد على تكوين تحرك جماهيري واسع متحد ليكون بمثابه البديل عن فشل المشروع الدستوري او اجهاضه فيبدأ العمل على تحقيق عصيان مدني عام او ثورة سلمية.

ليكون الحل الثاني هو البديل بالاضافه لكونه ورقه ضغط ايضا من أجل الحل الاول.

فبدون اي ظهير جماهيري منظم وقوي ومتحد لن تستطيع الحركة الجماهيري او النخبة المطالبة بالديموقراطية بتحقيق اي من طلباتها عن طريق نضالات الاعلام والمؤتمرات

وأمامنا الاحتمالات الآتيه:

الاحتمال الاول:
أن تستطيع قوى المعارضة المصرية ايجاد الالتفاف الشعبي اللازم والتأييد الجماهيري الكافي لتغيير الدستور إذا ماوضعنا في الاعتبار مقاومة الحزب الوطني لذلك مشترطا نسبه تتعدى نصف اعداد من لهم الحق في الانتخاب ..
وفي هذه اللحظة التاريخية يكون الحديث عن تعديل ثلاثة مواد من الدستور أمام كل هذه الجماهير المحشوده نوعا من انواع الاحباط لكل آمال الكادحين من أبناء هذا الشعب .. فتلك اللحظة ستكون لحظة تغيير جذري شامل للدستور بكامله بل للوضع والترتيب الطبقي ايضا. وربما هذا بالذات ما يخشى منه الداعون للتغيير أنفسهم بأغلب طوائفهم وخاصه الاصلاحيون منهم.
. فنجدهم على حذر رهيب حين الحديث عن أي نوع من أنواع الحشد الجماهيري السياسي وليس الالتفت الانتخابي حول شخص معين لاظهار الدعم الشعبي له أما وسائل الاعلام وفقط.
وينتهى هذا الحل بتغيير شامل للنظام بطريقة التطور الديموقراطي على أقل تقدير .. إن لم تمتد آثاره لتغيير البنية الاجتماعية أيضا.


الاحتمال الثاني:
أن تفشل القوى السياسية في حشد الجماهير حول مطالبها الديموقراطية. إما بسبب القمع أو بسب فشل النخبة في مخاطبه الجماهير بلغتها التي تفهمها وفشلها في ربط المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بالمشكلة السياسية من الاساس( السياسة هي لقمة العيش)
وربما سيؤدي ذلك لعده نتائج أهمها:
1
ازدياد الوعي العام عموما وزيادة الضغط الشعبي وظهور محاولات للاستثمار ومحاولات اخرى للتضليل

2
سريان شعور عام بالفشل والاحباط والاكتئاب وازدياد بحث الكوادر السياسية الشابه عن مهرب في الخارج بالاضافه لثورة العناصر الشبابية الحزبية على قياداتهم العجوزه ومواجهتهم انهم سبب ذلك الفشل في التغيير بتحالفاتهم مع النظام وحساباتهم المعقدة

3
هذا الفشل قد يؤدي لاعادة تسليم مصر لرجل عسكري جديد خارج نظاق الحزب الحاكم وان كان ليس بعيدا عن المؤسسة الديبلوماسية استمرارا في دعوى الوطنية العسكرية اللتي قد تتخذ بعض اصلاحات اقتصادية واجتماعيه كمشروع قومي للتضليل ولضرب اي محاولا تلتغييرها من المعارضه . وذلك استمرارا لمسلسل العسكرية الوطنية التي تحافظ على امن وامان الوطن في مقابل الديموقراطية والجوع.

بالاضافة الى أن هذا العسكري سيكون بالنسبة للطبقة الحاكمة كصمام أمان يحفظ مصالحها من كل ثورة أو غضب شعبي قد يطيح بكل ماتم جمعه من ثروات. ويكمل السياق التاريخي لتحالف الجيش مع طبقة رجال الأعمال لتبادل الثروة والسلطة بدلا من تحالف الجيش مع الشعب للحفاظ على مصالحه القومية والوطنية.

4
صوريا سيتم محاولة امتصاص الثورات الشبابية داخل الاحزاب وامتصاص الغضب الشعبي بفتح مساحه أكبر من التمثيل الحزبي وعلى الجانب الاخر تجريم اي نشاط سياسي شبابي خارج المنظومة الحزبية القابله للسيطرة سواء من حركات جماهيرية او تكتلات فئوية.



انطلاقا من ذلك : فإننا كحركة جماهيرية شبابية بالأساس مطالبنا السياسية ليبرالية أو ديموقراطية ومطالبنا الاجتماعية والاقتصادية اشتراكية . فإننا واجبنا ينحصر في الآتي:

اولا: الادراك التام أن أي نوع من انواع النضال سواء الاجتماعي او الفئوي يجب ربطه بفكره التغيير السياسي عموما وتعديل الدستور خصوصا كخطوة أولى .

ثانيا: ترغيب الشعب في التغيير بزرع أمله في مجئ البرادعي كمواطن مدني ديموقراطي. وارهابه من السكوت عن التغيير باستمرار الحزب الحاكم المرتبط وجوده بما يعانيه من فقر وقمع.

ثالثا: العمل بكل قوة من أجل تطوير نضالات الفئات ذات المطالب الاقتصادية إلى مطلب سياسي ويكفينا علما أن معدل الاضرابات والاحتجاجاات الفئوية قد زاد من كل اسبوع تقريبا في 2007 إلى 1500 اضراب بعد 2008 إلى نوع من الاحتجاج الفئوي المستمر في 2010 امام مجلس الشعب .

ويكفينا علما أننا إذا نجحنا في واجبنا التاريخي في ربط السياسية بالاقتصاد والاجتماع فسيكون ذلك ممهدا لتغيير جذري رهيب

رابعا: الحركة حركة تغيير لا حركة احتجاج. جماعة مواجه لا جماعة ضغط . نكفر بشرعية النظام لا نؤمن بأي أحد يخرج من رحمه. نحشد الجماهيري من الاسفل لا نخاطبها من الأعلى.

خامسا: أفإن مات البرادعي أو قتل انقلبتم على اعقابكم . ربط التغيير بتعديل الدستور ثم تحقيق المطالب الشعبية والفئوية واستخدام البرادعي كإغراء للتغيير وليس العكس.

سادسا: الاستفادة من الزخم السياسي الحادث بإحداث طفرة في وعي الجماهير حتى إذا لا قدر الله وفشلنا في الحشد الذي يغيير نكون لم ندع الفرصة تفوتنا من أجل رفع الوعي. وربما يكون حينها التهديد بعصيان مدني عام شئ منطقي وقابل للتحقيق . ويكون ذلك وقودا لدورة شعبية جديدة في نضال وطننا الحبيب ضد الاستبداد بكل صوره.

سابعا: قارب العام الدراسي على الانتهاء ووصل النشاط الطلابي مرحلة الختام وليس امامنا سوى الشارع من امامنا والامن من خلفنا.

ثامنا: انتخابات مجلس الشعب بروفه ومرحلة قوية لفرز مدى جدية القوى السياسية. ولا يجب فيها دعم مرشح معين بقدر ما ندعم برنامجا يتبناه الجميع . ويشترط فيه ان يكون برنامجا سياسيا . ولكن العمل الاهم اثناء الانتخابات هو مرحلة مابعدها بكشف التزوير والهجوم المباشر على النظام واستغلال الفترة في تنظيم الجماهير عموما وحشدهم ضد النظام ولو خارج نطاق الدعاية الانتخابية.
بالاضافة لاستغلال هذا الفترة من الحراك السياسي والشعبي للحديث عن التغيير السياسي عموما وفضح النظام داخليا وخارجيا وتدريب وتأهيل كوادر جديدة شعبية وشبابيه تبدأ دخولها السياسي بمراقبه الانتخابات لتتحول فيما بعد لكوادر سياسية وشعبية عموما تتولى قيادة الجماهير.

تاسعا: حركة شباب 6 أبريل يجب ألا تحيد عن الطريق مرة أخرى . وتتذكر أنها حركة تغيير جذري سلمي. وان ذلك لا يتأتى بالصياح في الاعلام والعويل أمام الكاميرات وتصريحات ديماجوجية لصحفيين صغار.
بل يأتي ذلك بالالتحام الحقيقي بالشعب وتطوير مطالبه وقيادته سياسيا نحو التغيير.



وباختصار
زياده وعي الجماهير السياسي والالتحام بهم
تطوير نضالاتهم بتسيسها
تنظيم من ينضم منهم للحركة الجماهيرية وتربية كوادر منهم تستطيع قياده فئاتهم وقت اللزوم
استغلال فترة مجلس الشعب وانتخاباته لتحقيق النقاط السابقه كفترة تحرك حر
واستغلال فترة ما بعد الانتخابات في فضح فساد الآلية الانتخابية لدى النظام


هذه هي استراتيجية الحركة من منظوري للفترة القادمة ولمده عام على الأقل


إنسان
حركة شباب 6 أبريل
بنحب مصر بجد

ليست هناك تعليقات: